لمحبى السياسة اسف على تأخيرىونستمر فى نشر برنامج الاخوان الجديد الجزء الثالث [color=windowtext]النظام السياسي: تعزيز الديمقراطية وتوسيع المشاركة بديلاً عن الإقصاء والاستبعاد [color:b5e7=windowtext:b5e7]
إن العمل في إطار المشروعية السياسية، يتطلب وصول المجتمع بكل فئاته لحالة التوافق الديمقراطي حول القضايا والمسائل الوطنية الكبري، ولن يتم ذلك إلا بتوفير مناخ الثقة المتبادل بين كل الفئات كشرط لتحسين الأداء داخل النظام السياسي، ويتطلب ذلك:أولاً: توافر المناخ الملائم للتحول الديمقراطي وتعميق الشوري:أ- تعزيز الديمقراطية وحقائق الشوري:يتطلب تعزيز الديمقراطية إجراء حوار وطني شامل، بهدف تدعيم الثقة فيما بين فئات المجتمع المختلفة، والاتفاق علي قواعد إدارة النظام السياسي والعمل السياسي بعيداً عن ثقافة الإقصاء، كقاعدة يتم علي أساسها التنافس بين القوي والأحزاب السياسية، وفق أصول وقواعد التكامل السياسي.إن تعزيز الديمقراطية يتم في إطار مبادئ وقواعد أساسية تقوم علي:١- توسيع قاعدة المشاركة السياسية لكل القوي، وإشراك كل الفئات وجميع الراغبين في المشاركة، وذلك من خلال استراتيجية الدمج والإدخال بديلاً عن الإقصاء والاستبعاد.٢- احترام قواعد المنافسة التي تتم من خلال آلية الانتخابات الدورية النزيهة، في إطار رعاية القواسم المشتركة.٣- التوافق الديمقراطي حول القواعد الأساسية للنظام السياسي، التي تمثل قاسماً مشتركاً بين كل القوي السياسية، والحفاظ علي المصالح الأساسية لكل فئات وشرائح المجتمع المصري.ب- ضمانات الحرية:الحرية كأصل إسلامي وتراث إنساني، ركن أصيل في العلاقة التعاقدية بين المواطن أو مؤسسات المجتمع المختلفة من جهة، وبين السلطة الحاكمة من جهة أخري، بما يوفر عدالة تساوي بين الأفراد، وتضمن حرياتهم في الاعتقاد، والتصرف والتملك، وإبداء الرأي والتعبير، والتنقل، والاجتماع وتكوين الأحزاب والجمعيات، وإصدار الصحف.... إلخ.ولمنع استبداد السلطة يجب العمل علي:١- سن التشريعات والقوانين واللوائح الضامنة للحرية.٢- تفعيل نظام للتنشئة السياسية لكل من الأفراد والنخبة، حتي يجعلهم أفراداً فاعلين ومشاركين في الحياة السياسية.٣- تطوير النظام التعليمي لأجل تكوين المواطن الصالح الناضج والمؤهل للمشاركة السياسية الفعالة والداعمة للتنمية المستدامة، فالنظام التعليمي المتكامل يضمن تعليم الحقوق والواجبات، وتنمية القدرات الفردية والجماعية، وبث قيم الحوار والمشاركة، وتأصيل قواعد المسؤولية والمساءلة.٤- تطوير نظام للتنشئة الاجتماعية يدعم احترام الدولة لقيم الشعب المصري وثوابته الأساسية، خاصة العقدية، التي تعلي من قيمة مدنية الدولة بين أفراد المجتمع.٥- العمل علي أن يعكس الدستور الهوية بأبعادها الإسلامية والحضارية والعربية، ولا يكون متصادماً معها، وهذا شرط أساسي لتوليد مناخ تعاقدي توافقي بين الأفراد والمجتمع والدولة.جـ- المجتمع الأهلي ومؤسسات الشعب:إن تعددية منظمات المجتمع الأهلي واستقلالها، تعد ضرورة لاستقرار النظام السياسي، وإقامة الديمقراطية، وهي علاقة تفاعلية تضفي الحيوية علي الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتربوية، ولذلك فإن تسهيل إنشاء هذه المنظمات واستقلالها ودعمها يعد من أولويات السياسات العامة.ويعني استقلال منظمات المجتمع الأهلي، أن تكون منظماته قادرة وممكنة في إدارة شؤونها الداخلية دون تدخل إداري من السلطة الحاكمة، يعطل أعمالها ويقصي فاعليتها الحقيقية، وذلك وفقاً لأهدافها المعلنة ونظامها الأساسي، شريطة عدم مصادمة أعمالها للقانون وحريات الآخرين، والقيم الأساسية للمجتمع وقواعد النظام العام، وأن تتسم بالشفافية وتوسيع قاعدة المشاركة الطوعية أمام المواطنين والإفصاح عن مصادر التمويل وطرق الإنفاق.[color=windowtext]ثانياً: الفصل بين السلطات:[color:b5e7=windowtext:b5e7]
يعد الفصل بين السلطات من أسس النظام السياسي الإسلامي.. ولإحداث إصلاح حقيقي، يجب مراعاة ذلك، وهذا النظام السياسي يقوم علي:أ- تحديد الاختصاصات:تختص السلطة التشريعية بعملية التشريع وسن القوانين والرقابة علي السلطة التنفيذية، أما السلطة القضائية فتعمل علي إعمال سيادة القانون، والسلطة التنفيذية، تختص بتنفيذ الأحكام ووضع القوانين موضع التنفيذ، مع الالتزام بروح القانون.ب- حياد جهاز الإدارة العامة:كما يتضمن هيكل النظام السياسي نظاماً فعالاً للإدارة العامة الرشيدة، يقوم علي بُني مؤسسية مستقرة تتسم بمعايير الكفاءة والنزاهة والحياد، وذلك بطرح نظرة شاملة لإصلاح الجهاز الإداري في الدولة تؤهله للقيام بوظائفه التنموية، والخدمية، بصورة أكثر كفاءة وحيادية، بغض النظر عن تداول السلطة بين الأحزاب المختلفة.جـ- نظام الإدارة المحلية:وبشأن تطوير الإدارة المحلية، يتبني المشروع فلسفة نظام الحكم المحلي وليس مجرد الإدارة المحلية، بما يستتبعه من اللامركزية وتعميق الممارسة الديمقراطية، الأمر الذي يستلزم الآتي:١- اختيار المحافظ بالانتخاب الحر المباشر.٢- منح أعضاء المجالس الشعبية المحلية المنتخبة بمختلف مستوياتها وسائل الرقابة المختلفة كالسؤال، وطلب الإحاطة، والاستجواب، وطلب المناقشة العامة، وسحب الثقة، وغيرها.٣- منح المجالس الشعبية المحلية المنتخبة سلطة إصدار المراسيم المحلية، وتخويلها حق اقتراح وضبط الميزانيات المحلية في إطار القانون والخطة العامة للدولة.د- المجتمع الأهلي والرأي العام:يقوم المجتمع الأهلي بتوفير مظلة أمان لاستقرار النظام السياسي، وتعزيز دور المؤسسات.ثالثاً: حرية تداول البيانات والمعلومات وذلك من خلال:١- تدقيق وتصحيح البيانات الرسمية.٢- إتاحة البيانات المتوافرة لدي المؤسسات القومية للنشر العام.٣- تعزيز حرية الصحافة والنشر والتعبير عن الرأي.٤- الإفراج عن الوثائق المتعلقة بالأمن القومي التي يحددها القانون بعد مضي ٢٥ عاماً.[color=windowtext]رابعاً: المساءلة والمحاسبة[color:b5e7=windowtext:b5e7]
لابد من تحسين المناخ السياسي لجذب الاستثمارات وتوفير فرص لنمو المشروعات، مع التركيز علي بناء سياسات لمكافحة الفساد، ويحتاج ذلك إلي:١- تعزيز استقلالية المؤسسات والهيئات الرقابية عن السلطة التنفيذية، ونشر تقاريرها بحرية تامة.٢- تفعيل الدور الرقابي للسلطة التشريعية في مراجعة أعمال السلطة التنفيذية ومساءلتها سياسياً.٣- تعزيز دور السلطة القضائية في تثبيت سيادة القانون واحترام أحكام القضاء.٤- تفعيل دور الرأي العام في عملية الرقابة علي عمل المؤسسات، وذلك من خلال إيلاء حرية الصحافة والنشر أهمية في التشريعات القانونية، والتأكيد علي حرية التعبير للأفراد والجماعات.٥- إصدار قانون جديد لمحاكمة الوزراء.[color=windowtext]خامساً: التعددية السياسية[color:b5e7=windowtext:b5e7]
لتحقيق هذه التعددية، يجب العمل علي:١- إنهاء هيمنة واحتكار الحزب الحاكم للسلطة ومنع استخدامه موارد ومؤسسات الدولة، خاصة الأمنية، لتحقيق مصالحه.٢- إطلاق حرية تكوين الأحزاب دون تدخل من السلطة التنفيذية، وأن تنشأ الأحزاب بمجرد الإخطار، وذلك بشرط عدم وجود تشكيلات عسكرية لها، وألا تتضمن برامجها أي تمييز بين المواطنين.٣- إتاحة فرص أوسع لنشر ثقافة التعددية الحزبية علي المستوي الوطني.٤- تقوية دور الجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والعمالية، وجميع مؤسسات العمل الأهلي.[color=windowtext]سادساً: المساواة وتكافؤ الفرص[color:b5e7=windowtext:b5e7]
يعد مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ضرورياً لتحقيق العدالة، وتعميق الانتماء للوطن، ويتحقق ذلك عن طريق:أ- عدم التمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات علي أساس الدين أو الجنس أو اللون، بإتاحة الفرص أمامهم في التعبير عن الرأي، والترشح، والتنقل، والانضمام للتنظيمات السياسية، والتعليم والعمل، في ظل الحفاظ علي القيم الأساسية للمجتمع.ب- توسيع المشاركة في الشؤون العامة أمام جميع المواطنين علي جميع المستويات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، لاستيعاب الجهود التطوعية، والمساهمة في مشاريع التنمية.ت- تبني سياسات عادلة لتوزيع الدخل القومي بشكل متوازن يمنع الاستغلال، ويوفر الأجر المناسب، ويقلل من سيطرة رأس المال ويحول دون قيام التكتلات الاحتكارية.ث- تمكين المرأة من جميع حقوقها، وتكون ممارسة هذه الحقوق بما لا يتعارض مع القيم الأساسية للمجتمع.[color=windowtext]سابعاً: الانتخابات الحرة النزيهة[color:b5e7=windowtext:b5e7]
إن الانتخابات الدورية النزيهة، هي وسيلة للتعبير عن الإرادة الشعبية لتداول السلطة، والقضاء علي الاستبداد، ولذا يجب وضع معايير فعالة تقضي علي العيوب المزمنة في الانتخابات التي شهدت انحرافاً وتزويراً للإرادة الشعبية، وأبعدتها عن عملية تشكيل السلطة السياسية.غداً.. نواصل نشر برنامج حزب الإخوان نكمل فى الجزء الرابع أن شاء الله نقلها لكمgoody