باسم الله الرحمان الرحيم
وبعد هاته قصة قصيرة اتمنا ان تروق ادواقكم .
انها فاطمة االبدوية . صاحبة الحشمة والحكمة والقلب الكبير ينعتونها بالاميرة فالحقيقة هيا يتيمة الاب لها ام عجوز فقدت بصرهايعيشون في كوخ داخلة البلدة الصغيرة اللتي يحكمها قاض اسمه الحاج احمد صاحب الكلمة والامر والنهي دو خلق حسن لولا انا الله ابتلاه ب شاب اسمه حسن وهو ليس بحسن ولا بمستحسن سكير لا عب قمار متكبر متعجرف يحب نفسه. يكرهه الجميع بصفاته الخبية ونيته السيئة تجاه اهل القرية كل يوم هو تمل .يتبراء منه ابوه لكن والدته الحاجة زينب.تدافع عنه وكيف لا وهو ابنها الوحيد وفي يوم من الايام خرجة فاطمة كعادتها الي الغيط لتحطب وكان الوقت متاخر بعد العصر وفي عودتها .وقع مالم يكن في الحسبان .السكير حسن كان يتربص بها الي ان وصلت الواد الللدي كان يفصل القرية بالغيط .فما ان رمت رجلها بالواد حتي ارتما عليها الوغد ضربها وهتك عرضها .دون وجه حق .وزاد في الطين بلة لما حملها الي بيته اللدي كان خارج القرية كي لا يعلم احد بخبرها .شاع الخبر بفقدان فاطمة .العجوز تصيح وترفع شكواه الي الله وللقاضي بان يعيد لها ابنتها الوحيدة .وصل الخبر الي العاشق الولهان اللدي كان يحبها في صمة .انه وليد دو الاخلاق النبيلة والنواية الحسنة .خرج الناسو اجمعون بدون استتناء الكبير والصغير للبحت عنها وكان الضلام كتيف فكل يحمل مصباحه قضو الليلة كلها بحت لكن دون جدو لان البيت اللدي توجد به فاطمة لم يطله الشك . لان لا احد يعلم به فقد اشترته له امه كي يبتعد عن القرية وهكدا قظت القبلة اسبوعا من العناء من الامطار والفيضانات والبحت عن الاميرة دون جدوى بينما هيا تحت رحمة السكير المتوحش .اللدي لم تري بصيرته ادن نور وفي اليوم التامن .شرب حسن الخمر وكل انواع المخضرات فرحل عن الوجود وهاناك وجدت فاطمة الفرصة كي تخرج من هدا الوكر وقد ساعدها الرب .في دالك تمشي وقد اتقل الاملاق ممشاها وكيف لا وهيا لم تاكل شيء طيلة الاسبوع >تتهاطل الامطار من السماء علي جسمها وليس لها واق غير الله .تمشي قليلا وتستريح قليلا بدات تستعيد قوتها بعد ان تهاطلت الامطار وبينما هيا تسير في الوادا ظنا منها انها الطرق اللدي يؤدي الي قريتها .تلك القرية اللتي عاشة اسبوعا من الامطار الغزيرة وكان السماء غظبت لما حل ب فاطمة .تهدمة البيوت ورحل الجمع عن القرية الا العجوز والعاشق الولهان اتخدو كهفا في الجبل وينتضرون ويرصدون الطريق .ويدعون صاحب السراط المستقيم دبر كل صلاة يعيشون علي امل بعودتها .الي القرية وهم علي هدا الحال مند غياب الاميرة .وكعادته قصد الفارس المغوار والعاشق الولهان الوادي ليحضر قليلا من الماء وبعض الحطب . ولعله يجد طريدة في الغابة وفي طريقه وجد فتات ملقات وكانها ميتة فهرول اليها واخدها وبلهفتهي وخوفها عليها اسرع بها الي الكهف اوقد النار للتدفئة ومان ازال الخمار علي وجها صعق ودهل وصاح باعلي صوته صوت رددته الجبال وكيف لا وهيا فاطمة ارتد العجوز بصيرا بعدما عاش علي العمي مند فقدان زوجها اسماعيل عمة الفرحة من كل جانب العاشق وجد عشيقته والعجوز بصرت ابنتها .مضت الليلة كلها حكيات عن اللدي جري. وفي الصباح الباكر وقد اشرقة الشمس لعودتها وفرحت السماء واخضرت الارض قررا العاشق الولهان بان ياخد بطاره من السكير بعد ان اخد عنوانه تسلح بسلاحين سلاح الايمان وسيفه البطار .وصل الي بيت الوغد وجده مفتوحا كما تركته فاطمة .فوجد الله قد اخد طاره ونصر عبده. وسوس اليه الشيطان ان يطعنه لو انه مية .لكن ايمانه بالله كان اقوا تركه لربه واخد صندوقا وجده بالبيت بعد ان فتحه فوجد به مالا كتير . وعاد ليبشر فاطمة وامها .جهزو متاعهم وعاد الي القبيلة بعد ان اعاد القاضي بنائها وترميمها .وكتمو سرها ولم يخبر احدا بما جرت به الاقدار.تزوج العاشق الولهان بالاميرة فاطمة .وعاشو بسلام واصبح التاجر الامين يسافر من الجنوب الي الشمال ومن الغرب الي الشرق يبيع ويشتري في كل التجارات . وهكدا كانة قصة فاطمة البدوية .
انها قصة امازيغية واقعية دون مبالغة ولا زيادة ولا نقصان .
السبت أكتوبر 13, 2007 10:12 pm